تواصلت ظاهرة التعادل السلبي في مباريات المحلة لتصبح حدثًا متكررًا للمرة الرابعة على التوالي، هذا التكرار يثير العديد من التساؤلات حول أداء الفرق وخاصة التكتيكات المستخدمة، ينتظر المشجعون رؤية أهداف تنعش المباريات لكنهم يصطدمون بشبكة من الدفاعات المحكمة فلا تخرج الكرة عن إطار التعادل المخيب، هذه الظاهرة تعتبر مؤشرًا على وجود نقص في الفعالية الهجومية.
من جهة أخرى يتوجب على الفرق أن تعيد تقييم خططها واستراتيجياتها، حيث يجب العمل على تطوير المهارات الهجومية وتفعيل أسلوب اللعب المباشر، المدربون بحاجة إلى ابتكار طرق جديدة للتغلب على الدفاعات القوية التي تواجههم، فهذا الأمر يتطلب تكييف اللاعبين مع أسلوب لعب يمثل ردا فعالا على التحديات الميدانية، كما أن التركيز على الانطلاقات السريعة من شأنه أن يخلق فرصًا جديدة.
بالإضافة إلى ذلك يتعين على اللاعبين تحمل المسؤولية عند مواجهة المرمى، فعادة ما تنقلب المباريات لصالح الفرق التي تنجح في استغلال الفرص، لذا وجب على المهاجمين تعزيز دقة التصويب والقدرة على قراءة تحركات الدفاعات المنافسة، التحلي بالشجاعة وحسن اتخاذ القرار يمثلان عنصرين أساسيين لرفع مستوى الأداء في المباريات المقبلة، هذا الأمر قد ينقذ الفرق من براثن التعادل السلبي الذي أصبح يسيطر على الأجواء.
وعلى الرغم من هذه المعوقات يبقى الأمل حاضرًا في قدرة الفرق على تقديم عروض أفضل في المستقبل، يظل الجمهور في انتظار لحظة تضيء سماء المحلة بكرات هزت الشباك وأنتجت لحظات مثيرة، لذا فإن الجميع يتطلع إلى تحقيق النتائج المرجوة والشعور بالحماس والذي يفتقده اللاعبون والجماهير على حد سواء، وفي حال اجتاز الفرق هذه العقبات فإن المشهد الرياضي في المحلة قد يتغير جذريًا.