تتجه أنظار عشاق كرة القدم العالمية والعربية إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث تنطلق النسخة رقم 20 من كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً «فيفا – قطر 2025» خلال الفترة من 3 إلى 27 نوفمبر.
البطولة تستحضر إلى الأذهان واحدة من أهم اللحظات في تاريخ الكرة العربية، عندما توج المنتخب الوطني السعودي بلقبه العالمي التاريخي عام 1989 في اسكتلندا، ليصبح أول ممثل للعرب وآسيا يتربع على عرش البطولة العالمية، ويؤسس لحقبة جديدة من الطموحات الكروية في المنطقة.
هذا الإنجاز لا يزال يمثل لحظة مفصلية في تاريخ الكرة السعودية والعربية، ويعود إلى الواجهة كلما اقتربت منافسات كأس العالم للناشئين، نظراً لقيمته التاريخية وتفاصيله الملهمة.
ضم المنتخب السعودي المتوج بكأس العالم للناشئين قبل 36 عاماً جيلاً استثنائياً من المواهب، استطاعوا بفضل روحهم القتالية وإصرارهم صناعة التاريخ
ضم المنتخب السعودي في تلك البطولة. قائمة من النجوم المميزين على النحو التالي:
محمد التمياط (الهلال)، خالد العبودي، شاكر العليان، عبدالله الثنيان، سليمان القريني، وليد الطرير، سعود الحمالي (النصر)، خالد الرويحي (الأهلي)، جبرتي الشمراني (الاتحاد)، عدنان عبد الشكور (الوحدة)، عارف بوريشد (القادسية)، فؤاد أنور (الشباب)، سليمان الرشودي (التعاون)، منصور الموسمي (النجمة)، محمد الدعيع (الطائي)، عبدالله الأحمدي، وعبدالله الحمدي (هجر).
هذا الجيل شكل اللبنة الأولى لنجوم وقيادات كروية لاحقاً.
بدأ المنتخب الوطني السعودي للناشئين (تحت 17 عاماً) منافساته بالبطولة في مجموعة قوية ضمت البرتغال، كولومبيا وغينيا.
وافتتح الأخضر مشواره بتعادلين ثم حقق فوزاً حاسماً على كولومبيا بهدف نظيف، ما منحه بطاقة التأهل إلى ربع النهائي.
في الأدوار الإقصائية أثبت الأخضر شخصية البطل، فهزم نيجيريا بركلات الترجيح بعد تعادل سلبي، ثم تخط البحرين بهدف، قبل أن يقف أمام اسكتلندا صاحبة الأرض.
وتعادل منتخبنا الوطني السعودي مع اسكتلندا بنتيجة 2-2 في النهائي، لتبتسم ركلات الترجيح للأخضر بنتيجة 5-4، ويُكتب التاريخ بأقدام اللاعبين السعوديين.
مثّل هذا التتويج نقطة تحول في تاريخ الكرة الآسيوية والعربية، حيث لم يسبق لأي منتخب من المنطقة أن توج بلقب عالمي في فئات الناشئين أو الشباب أو الكبار.
الإنجاز فتح الباب أمام المزيد من الطموحات ورفع سقف التحديات، وأكد أن المواهب العربية قادرة على المنافسة عالمياً عندما تتوفر البيئة المناسبة والدعم الفني السليم.
وساهم لقب 1989 في تعزيز الاهتمام ببرامج الفئات السنية وتطوير الأكاديميات في السعودية، إضافة إلى تحفيز الأندية على اكتشاف المواهب وصقلها.
كما أصبح اللقب رمزاً للإصرار والانضباط، وعنواناً لقدرة اللاعب السعودي على تحقيق المستحيل.
اللقب السعودي في مونديال الناشئين 1989 كان أول تتويج لمنتخب عربي وآسيوي في منافسات كأس العالم على مستوى الفئات السنية.
هذا الإنجاز بقي فريداً لعقود، قبل أن يواصل العرب كتابة التاريخ عبر تتويج منتخب المغرب بلقب كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً في تشيلي 2025.
دور المجموعات:
التعادل مع البرتغال (2-2) – أهداف الأخضر (جبرتي الشمراني 60’، 80′).
التعادل مع غينيا (2-2) – أهداف الأخضر (موري فوفانا في مرماه 52’، خالد الرويحي 71′).
الفوز على كولومبيا (1-0) – أهداف الأخضر (خالد الرويحي 80′).
دور ربع النهائي:
التعادل مع نيجيريا (0-0) – فوز الأخضر بركلات الجزاء الترجيحية.
دور نصف النهائي:
الفوز على البحرين (1-0) – أهداف الأخضر (خالد الرويحي 47′).
المباراة النهائية:
التعادل مع اسكتلندا (2-2) – أهداف الأخضر (سليمان الرشودي 49’، وليد الطرير 65′) ثم الفوز بركلات الجزاء الترجيحية.





