يبدو أن أبل تستعد لإعادة تصميم مساعدها الذكي من خلال استخدام تقنيات Google Gemini، وتتجاوز هذه الجهود مجرد دمجها في هواتف Pixel 10، حيث تشير التوقعات إلى أن أبل تواصلت مع جوجل لتعزيز Siri وApple Intelligence، وفقًا لتقرير مارك غورمان من بلومبرغ، تتطلع الشركتان للتعاون لتقديم نسخة مخصصة من نموذج الذكاء الاصطناعي Gemini لأجهزة آيفون، مما سيساهم في تعزيز أداء المساعد الافتراضي بشكل ملحوظ، حيث يهدف هذا التعاون إلى إقران تكنولوجيا جوجل المتقدمة مع منتجات أبل التي تتطلب تحسينات كبيرة،
تم إصدار Apple Intelligence في يونيو 2024 ولكن لم تنجح الخدمة في تحقيق التوقعات المرجوة، وقد واجهت بعض التأخيرات وظهرت ميزة ضعيفة، مما تسبب في جعلها عبئًا إضافيًا بدلاً من كونها قيمة مضافة لشركة كوبرتينو، وبينما كان يمكن أن تكون هذه الخطوة تحسنًا في تجربة المستخدم إلا أنها لم تلبي احتياجات العملاء، وهو ما دفع الشركة للتفكير في شراكات جديدة مع قادة الصناعة لتطوير تقنياتها،
مع تلك التحديات التي واجهتها أبل في مجال الذكاء الاصطناعي عند إطلاق خدمتها الجديدة، أصبح الأمر واضحًا أنه لا يمكن للشركة الاستغناء عن تعزيز نماذجها الذكية، وقد سعت لتعاونات مع كل من OpenAI وAnthropic للاستفادة من تقنياتهم القوية (ChatGPT وClaude)، ومع ذلك، يبدو أن المفاوضات مع جوجل هي الأحدث في جهود الشركة لتحسين تجربة المستخدم بشكل عام، وقد تمثل هذه الخطوة تغييرًا جذريًا في كيفية تفسير الذكاء الاصطناعي لدى أبل،
رغم أن هذه المناقشات لم تُؤكد رسمياً حتى الآن، إلا أن السوق استجاب بشكل إيجابي، مما أدى إلى ارتفاع أسهم أبل وجوجل يوم الجمعة الماضي بنسبة 1.4% و2.9% على التوالي، تشير هذه التطورات إلى الأهمية الكبيرة التي تحملها الشراكات المتقدمة في عالم التكنولوجيا، كما تعكس الحاجة الملحة لأبل لتحقيق نجاح ملموس في مجال الذكاء الاصطناعي في ظل تزايد التنافس بين الشركات الكبرى،
في عالم يتسم بالتغير السريع أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي ليست ميزة بسيطة بل ضرورة أساسية للهواتف المحمولة، وبهذا تستعد أبل لتجديد جهودها للمنافسة في هذا المجال، والذي يجمع بين التوقعات العالية والمنافسة الشرسة، حيث تتطلع الشركة إلى إعادة تعزيز وجودها وتقديم حل يحقق رضا المستخدم، مما يعكس إدراكها للعوامل الأساسية في نجاح المنتجات الرقمية الحديثة،